أعرب البرلماني الكندي، كيفين وانغ، في حديث مع "إيران إنترناشيونال"، عن انتقاده وقلقه إزاء عرض فيلم في تورونتو عن أحمد كاظمي، القائد السابق للحرس الثوري الإيراني.
=
وأشار كيفين وانغ إلى الجهود الواسعة التي بذلها المجتمع الإيراني المقيم في كندا لتصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، ووصف منح تصريح لعرض فيلم يمجد قائدًا بالحرس الثوري بأنه "غير مفهوم".
وقال كيفين وانغ، لقناة "إيران إنترناشيونال": "أرى أن هذا الأمر مرفوض تمامًا". وأكد أنه يبحث عن طرق لمعالجة هذه القضية، بما في ذلك طرحها في مجلس العموم.
وأضاف: "لقد ناضلنا بشدة لسنوات طويلة من أجل أن يتم تصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية، والآن يُسمح بعرض فيلم يمجد أحد قادة الحرس؟ هذا غير منطقي".
كانت الحكومة الكندية قد صنفت الحرس الثوري الإيراني ككيان إرهابي في يوليو (تموز) الماضي، وهو ما يمنح الشرطة صلاحية محاكمة أي شخص يدعم "الحرس" ماليًا أو ماديًا، ويسمح للبنوك بتجميد أصوله.
وقد وصف موقع المهرجان شخصية الفيلم الرئيسية، أحمد كاظمي، بأنه بطل وشهيد.
وكان كاظمي قد تم تعيينه قائدًا للقوات الجوية بالحرس الثوري في عام 2003، ثم قائدًا للقوات البرية في 2005 بأمر من المرشد علي خامنئي، وفقًا لتقرير صحيفة "تهران تايمز". وقد توفي في حادث تحطم طائرة في نفس العام.
وكانت له أيضًا علاقات وثيقة مع قائد فيلق القدس قاسم سليماني، الذي قُتل في غارة أميركية بطائرة مسيرة في بغداد عام 2020.
وقال مهدي مرادي، الناشط الحقوقي في أونتاريو، لـ"إيران إنترناشيونال": "كيف يمكن تصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية في كندا، وفي نفس الوقت يُعرض فيلم يُشيد بأحد قادته السابقين؟ هذا أمر صادم بالنسبة لي".
مرادي كان من بين عشرات النشطاء في الجالية الذين ساهموا في الضغط على الحكومة الكندية لتصنيف الحرس الثوري ككيان إرهابي.
من جانبها، قالت إدارة مهرجان "MIFF" إنها تلقت رسائل من الجالية الإيرانية تعبر عن القلق، وإنها تراجع حاليًا الخطوات التالية.
يشار إلى أن الفيلم الذي يحمل عنوان "أحمد"، من إخراج أمير عباس ربيعي، ويتناول حياة أحمد كاظمي، من المقرر عرضه اليوم السبت، ضمن مهرجان الفيلم الإسلامي الدولي في تورونتو.
الفيلم من إنتاج "منظمة السينما سوره" ومؤسسة "تصوير شهر"، وسيعرض في الدورة الخامسة لمهرجان الفيلم الإسلامي الدولي.
وقد سلطت وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية الضوء على عرض الفيلم في كندا من خلال تقارير متعددة.
وأفاد الموقع الرسمي للمهرجان أن فكرة تأسيسه جاءت من هيرا فاروقي، وهي مخرجة أفلام، والتي لاحظت أثناء مشاركتها في مهرجانات مختلفة في كندا أن "القصص التي تعبر عنها كمخرجة مسلمة لم تجد تمثيلًا في هذه الفعاليات".
وأشار منظمو مهرجان الفيلم الإسلامي الدولي إلى أن المهرجان، خلال السنوات الخمس الماضية في كندا، "تطور من مجرد فكرة بسيطة إلى مؤسسة ثقافية حيوية توفر منصة لعرض الأصوات المتنوعة للمجتمع المسلم".