للمرة الثانية.. نشطاء إيرانيون يتجمعون أمام سجن إيفين احتجاجًا على عمليات الإعدام

تجمّع مجموعة من النشطاء الإيرانيين المدنيين أمام سجن إيفين بالتزامن مع الأسبوع السادس والخمسين من حملة "ثلاثاء لا للإعدام". ورفع المتظاهرون شعارات من بينها "لا للإعدام"، وأحرقوا حبال المشنقة أمام السجن، مطالبين بإلغاء أحكام الإعدام بحق السجناء السياسيين.

وشهد هذا التجمع، الذي نُظم مساء الثلاثاء الموافق 18 فبراير (شباط) أمام سجن إيفين، حضور عدد من النشطاء المدنيين والحقوقيين، بالإضافة إلى سجناء سياسيين سابقين، من بينهم نرجس محمدي، وصديقة وسمقي، وعالية مطلب زاده، وكامبيز نوروز زاده، وهستي أميري، وشقايق مرادي، وعلي نانوائي، ومجيد مسافر.

وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها شعارات مثل: "يجب الإفراج عن السجين السياسي"، و"المرأة، الحياة، الحرية"، و"لا للإعدام"، و"من أجل إلغاء الإعدام.. الاتحاد الاتحاد"، و"لا للإعدام..

نعم للحياة"، و"إلغاء فوري لأحكام الإعدام".

كما رفع المتظاهرون شعارات أخرى مثل: "لا للإعدام"، و"حتى إلغاء حكم الإعدام.. نقف حتى النهاية"، و"المرأة، الحياة، الحرية".

كما ردد النشطاء هتافات: "وريشة، شريفة، بخشان"، مطالبين بإلغاء أحكام الإعدام بحق وريشة مرادي، وشريفة محمدي، وبخشان عزيزي، وهن ثلاث سجينات سياسيات محكومات بالإعدام.

وقد حُكم على شريفة محمدي في 13 فبراير (شباط) من قبل القاضي درويش كفتار في المحكمة الثورية في رشت، بينما حُكم على وريشة مرادي في 10 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي من قبل القاضي أبو القاسم صلواتي، وحُكم على بخشان عزيزي في 23 يوليو (تموز) الماضي من قبل القاضي إيمان أفشاري في المحكمة الثورية في طهران بتهمة "البغي"، وكلهن حُكم عليهن بالإعدام.

وقالت نرجس محمدي، الناشطة في مجال حقوق الإنسان والحائزة على جائزة نوبل للسلام، خلال التجمع: "نحن هنا الليلة، في 18 فبراير، بالتزامن مع حملة "ثلاثاء لا للإعدام"، نقف أمام سجن إيفين لدعم هذه الحملة ولنقول: إلغاء الإعدام. نأمل أن تحظى هذه الحملة باهتمام المجتمع الدولي وبالدعم الشعبي لإلغاء الإعدام".

ونشرت محمدي، التي تقضي إجازة علاجية مؤقتة خارج السجن منذ 4 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، مقطع فيديو للتجمع على حسابها في "إنستغرام" يوم الأربعاء 19 فبراير، وكتبت أن الحاضرين في التجمع طالبوا بدعم الشعب لإضراب السجناء عن الطعام في حملة "ثلاثاء لا للإعدام"، ورفعوا شعارا هو: "حتى إلغاء حكم الإعدام.. نقف حتى النهاية".

من جهتها، أعربت صديقة وسمقي، الكاتبة والباحثة في الدراسات الإسلامية والسجينة السياسية السابقة، عن أملها في إزالة المشانق في إيران.

ويأتي هذا التجمع، الذي يُعد الثاني من نوعه للنشطاء المدنيين احتجاجًا على عمليات الإعدام، بالتزامن مع الأسبوع السادس والخمسين من حملة "ثلاثاء لا للإعدام"، والتي استمرت في 18 فبراير بإضراب السجناء المشاركين في الحملة عن الطعام في 36 سجنًا في جميع أنحاء إيران.

وفي 11 فبراير أيضًا، تجمّعت عائلات بعض السجناء السياسيين المحكومين بالإعدام، بالإضافة إلى عدد من السجناء السياسيين السابقين والنشطاء المدنيين وحقوق الإنسان، من بينهم نرجس محمدي، وجعفر بناهي، وهستي أميري، وآرش صادقي، وكامبيز نوروزي، وشقايق مرادي، وآريا شيخي، وحسين رزاق، أمام سجن إيفين في تجمع احتجاجي.

وأدت الزيادة في تنفيذ أحكام الإعدام وإصدار وتأكيد أحكام الإعدام بحق السجناء السياسيين في إيران، خلال الأشهر الماضية، إلى احتجاجات واسعة داخل البلاد وخارجها.

وفي أحدث مثال على هذه الاحتجاجات، أصدر 229 محاميًا بيانًا يوم 17 فبراير احتجاجًا على أحكام الإعدام بحق عزيزي ومرادي ومحمدي.

وأعلن المحامون في البيان أن تنفيذ حكم الإعدام بحق هؤلاء السجينات السياسيات الثلاث، بغض النظر عن الجوانب القانونية، له عواقب وخيمة على المجتمع، ويعزز الشعور بعدم الأمان النفسي وعدم الثقة في نظام العدالة الجنائية.

ووفقًا لتقارير منظمات حقوق الإنسان، هناك حاليًا حوالي 60 سجينًا في سجون مختلفة في جميع أنحاء البلاد يواجهون أحكامًا بالإعدام بتهم سياسية أو أمنية.